تحضيرات متواصلة لإستضافة بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم

عمان - اللجنة الإعلامية- يصعد اتحاد كرة القدم تحضيراته لاستضافة بطولة غرب اَسيا السادسة المقررة خلال الفترة من (24) الجاري وحتى (3) المقبل.
وبحسب نائب سمو رئيس الإتحاد رئيس اللجنة المنظمة العليا المهندس عمرو البلبيسي، فإن التحضيرات تعكس حرص الأردن على إخراج البطولة بأبهى صورة، وبما يتواءم مع المكانة التي يتمتع بها من الناحيتين التنظيمية والإدارية.
وقال البلبيسي في حديثه لـ(اللجنة الإعلامية): إقامة البطولة في عمّان تعني لنا الكثير، كونه دليل قطاع على الثقة التي يحظى بها الأردن من جهة، وبالنظر إلى حجم المشاركة من جهة أخرى، حيث ستشهد المنافسات تواجد (9) منتخبات للمرة الأولى منذ انطلاق البطولة رسمياً عام (2000).
وكشف أن لقب بطولة غرب اَسيا المقبلة يعد هدفاً مهماً ينسجم مع رؤية الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد، «حيث يتطلع سموه بأهمية بالغة لهذا الحدث، مشيراً إلى أن المنتخب الوطني يملك الأسلحة اللازمة لترجمة ذلك».
وما يعزز أهمية البطولة من وجهة نظر البلبيسي أنها تسبق استحقاقين مهمين، هما النهائيات الاَسيوية وبطولة كأس الخليج، الأمر الذي سيشكل فرصة سانحة أمام المنتخبات المشاركة للاستعداد والتحضير بصورة مثالية من خلال الأجواء التنافسية في (غرب اَسيا).
وستقام البطولة بمشاركة (9) منتخبات تم توزيعها على (3) مجموعات، ضمت الأولى كل من إيران (حامل اللقب) والبحرين وسلطنة عمان، فيما تشكلت الثانية من الأردن وسورية والكويت، وجاء العراق واليمن وفلسطين في المجموعة الثالثة.
وتتنافس منتخبات كل مجموعة وفق نظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، على أن يتأهل أصحاب الصدارة إلى المربع الذهبي، فضلاً عن أفضل منتخب يحتل المركز الثاني.

على قدم وساق
أما مدير البطولة أحمد قطيشات، فأكد أن الإستعدادات تسير على قدم وساق لإنجاح الحدث الذي سيقام في الأردن للمرة الثالثة، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيعقد يوم الأربعاء المقبل يضم كافة اللجان العاملة في البطولة للوقوف على اَخر تحضيراتها ومقترحاتها للمرحلة المقبلة، كما سيعقد اجتماع منفصل مع اللجنة الأمنية في مقر المديرية العامة لقوات الدرك.
وبين أن اللجنة المنظمة العليا ستعاود الإجتماع قبل عدة أيام من انطلاق البطولة، لوضع اللمسات الأخيرة على أمور التنظيم والاستضافة، بعدما اطلعت في اجتماعها يوم الخميس الماضي على ما تم إنجازه.
ويذكر ان اللجنة يرأسها المهندس عمرو البلبيسي، وتضم أمين عام اتحاد غرب آسيا فادي زريقات ومدير عام مدينة الحسين للشباب المهندس فارس الناصر والمهندس هيثم جوينات من أمانة عمان وأمين سر اتحاد كرة القدم خليل السالم ومستشار سمو رئيس الاتحاد محمود الجوهري والزميل محمد قدري حسن من التلفزيون الأردني ومدير المرافق في أمانة عمان المهندس ناصر البطاينة، بالاضافة إلى مندوبي الدرك الأمن العام ومدير البطولة أحمد قطيشات.
من جانب اخر، أوضح قطيشات أن الوفود المشاركة أرسلت قوائمها الرسمية إلى اتحاد غرب اَسيا، الذي قام بدوره بمخاطبة اتحاد كرة القدم حولها، مشيراً إلى أن التنسيق جار بين الإتحادين لإنجاز المعاملات الرسمية المتعلقة بالأمر.
وبين أن منتخبي العراق والبحرين سيصلان قبل عدة أيام من الموعد الرسمي لانطلاق البطولة لإجراء عدة مباريات تجريبية.
وحول جاهزية ستاد عمان الدولي لاستضافة المباريات، قال قطيشات إن لجنة من اتحاد كرة القدم واتحاد غرب اَسيا قامت بمعاينته قبل أيام، وقد أخذت وعداً من قبل المهندس الزراعي المسؤول بمعالجة سريعة للأضرار التي لحقت بالعشب بعدما تغير لونه في بعض أرجاء الملعب إلى اللون الأصفر، عدا عن ذلك فإن كافة مرافق الاستاد باتت جاهزة.

نظرة تاريخية
أقيمت بطولة غرب اَسيا للمرة الأولى في عمّان عام (2000)، بمشاركة الأردن والعراق ولبنان وقرغيزستان وإيران وسورية وكازاخستان وفلسطين، وتوج المنتخب الإيراني بطلاً.
أما النسخة الثانية فأقيمت عام (2002) في دمشق، بمشاركة سورية والعراق والأردن وفلسطين وإيران ولبنان، وتوج المنتخب العراقي بطلاً.
واستضافت طهران النسخة الثالثة عام (2004)، بمشاركة الأردن والعراق وفلسطين وسورية ولبنان، وتوج صاحب الأرض باللقب للمرة الثانية.
وفي عام (2007) أقيمت النسخة الرابعة مجدداً في عمّان، بمشاركة الأردن وسورية ولبنان وإيران والعراق وفلسطين، وأضاف المنتخب الإيراني إلى خزائنه اللقب الثالث.
وفي البطولة الخامسة التي أقيمت عام (2008) في طهران، كان صاحب الضيافة على موعد مع اللقب الرابع بعد منافسة من الأردن وقطر وفلسطين وسورية وسلطنة عمان.
ويلاحظ فيما سبق حرص الأردن وإيران وفلسطين وسورية على التواجد في كافة البطولات، يليهم العراق (4)، ثم لبنان (3)، وأخيراً سلطنة عمان وقطر وكازاخستان وقرغيزستان ولكل منهما مشاركة واحدة.
كما يبرز الدور الأردني في التصدي لاستضافة البطولة في ظل المساعي الجادة لاستمراريتها، حيث ستقام في عمّان للمرة الثالثة، علماً أن إيران استضافتها مرتين، وأقيمت مرة واحدة في سورية.